خُذيْ مَواعظَ ضلِّيلٍ قد انفَرَدَا أرادَ أن يُغْمِدَ الأشياءَ مُنجرِدَا مضى إلى حيثُ لا يُفتِي المدى قَمَراً و لا نجوماً مضيئاتٍ تكيل هدى مبللاً بأناشيدٍ ملائكةٍ عطفاً له حين يمشي مفرداً أحدا الشعر في فمه نارٌ ممزقةٌ و الخمر في يده شهدٌ و لا شهدا يكاد أن يمسك المعنى و طائرهُ لولا ضجيجُ مجازٍ جاء محتشدا ..! • يمر بين حلوق الريح أغنيةً لكنه في بطون النهر رجع صدى يقول: إنَّ هلالَ الليل خنجرُهُ و الشمسَ بردتُه ما شاءَ مبتردا و سمرةَ الرملِ من أسلافِهِ أُخذتْ و البحرَ من قلبِهِ الموَّاجِ لا الزبدا و حكمةَ الطيرِ من ألحانِهِ انبَّجَسَتْ و جرأةَ الزورقِ المسحورِ إنْ وَرَدَا رؤياه لكنَّهُ ما شاءَ يَعْبُرُهَا إلا تنبَّأَ صدِّيقاً و مدَّ يدا.. • غادرتِهِ و خرافُ السحب سائبةٌ و ناقة الأفق تُرغِي بالضياء سُدَى و في مآقيه بئرٌ لا دلاءَ لهُ و بين جنبيه تابوتٌ قد افتُئِدَا ترميه أيامُه أحجارَ أسئلةٍ لعينةٍ ، كلما طوَّعنهُ مَرَدَا! لا زال من خطأٍ داجٍ ، إلى خطأٍ ضاحٍ يسير سخينَ الصدر متَّقِدَا .. مذ خيّطوا فكرة ا...