خُذيْ مَواعظَ ضلِّيلٍ قد انفَرَدَا
أرادَ أن يُغْمِدَ الأشياءَ مُنجرِدَا
أرادَ أن يُغْمِدَ الأشياءَ مُنجرِدَا
مضى إلى حيثُ لا يُفتِي المدى قَمَراً
و لا نجوماً مضيئاتٍ تكيل هدى
و لا نجوماً مضيئاتٍ تكيل هدى
مبللاً بأناشيدٍ ملائكةٍ
عطفاً له حين يمشي مفرداً أحدا
الشعر في فمه نارٌ ممزقةٌ
و الخمر في يده شهدٌ و لا شهدا
يكاد أن يمسك المعنى و طائرهُ
لولا ضجيجُ مجازٍ جاء محتشدا ..!
•
يمر بين حلوق الريح أغنيةً
لكنه في بطون النهر رجع صدى
يقول: إنَّ هلالَ الليل خنجرُهُ
و الشمسَ بردتُه ما شاءَ مبتردا
و سمرةَ الرملِ من أسلافِهِ أُخذتْ
و البحرَ من قلبِهِ الموَّاجِ لا الزبدا
و حكمةَ الطيرِ من ألحانِهِ انبَّجَسَتْ
و جرأةَ الزورقِ المسحورِ إنْ وَرَدَا
رؤياه لكنَّهُ ما شاءَ يَعْبُرُهَا
إلا تنبَّأَ صدِّيقاً و مدَّ يدا..
•
غادرتِهِ و خرافُ السحب سائبةٌ
و ناقة الأفق تُرغِي بالضياء سُدَى
و في مآقيه بئرٌ لا دلاءَ لهُ
و بين جنبيه تابوتٌ قد افتُئِدَا
ترميه أيامُه أحجارَ أسئلةٍ
لعينةٍ ، كلما طوَّعنهُ مَرَدَا!
لا زال من خطأٍ داجٍ ،
إلى خطأٍ ضاحٍ
يسير سخينَ الصدر متَّقِدَا ..
مذ خيّطوا فكرة النسيان مزَّقَها
و سار يذكر ، من كلِّ الزمان ، غدا !
2017
Comments
Post a Comment