قالَ الهاجِسُ المُنْغَلِقُ على وجودِهِ :
-هذا الجدارُ الذي لم تَعْبِرِ الرِيحُ !
قد كانَ صَدْرَكَ شَادَتُهُ التَبَارِيحُ
ولم يُردْ ليلةً ينقضُّ ، غيرَ يدٍ
تخفي المعاولَ لكن ظهرها شيحُ !
حَمَلْتَهُ .. لَستَ تَخْتَارُ الهُمومَ لكَيْ
يكونَ في الثِقْلِ تَخْفِيفٌ وتَرْجِيحُ
نصوصُ خطوكَ صحراءٌ ، مُغامَرةُ اقْـ
تحامِها ليسَ فِيها بَعْدُ تَوضيحُ
هل كنتَ في الغيبِ مَضْمَوراً بأغنيةٍ
مخفورةٍ ..ظاهرٌ منها تواشيحُ ؟
أم كنتَ ثرثرةً للشمس يسمعُها
بابُ الظلامِ ، فتسلوهُ المفاتيحُ ؟
لا . كُنْتُ هذا ولا هذا
أنا وأنا خصيمُهُ ..
..ما بقتْ في جسمِها الروحُ
سأمنحُ الخمرَ كأساً إنْ كؤوسُهمُ
تخاصرتْ .. فالبعيدُ الكأسِ مفضوحُ !
لخمسٍ خلونَ من نوفمبر من سنة ألفين واثنتي عشر الميلادية
Comments
Post a Comment