الكلام في مقولة ديكارت الفلسفية وغيره .
هاتان التعليقتان كانتا ثمرة نقاش ثري في تويتر بين الأستاذ شايع الوقيان والأستاذ سليمان السلطان والأستاذ أمين الغافلي وكاتب هذه السطور .
ولمطالعة الحوار فقد حفظت التغريدات على شكل storify
في هذا الرابط .
وقد آثرت أن تكون محفوظة في المدونة فقد نعود للإضافة عليها لاحقاً
.
ثلاث تعليقات نقدية على واقعية الطباطبائي فيما يتعلق بنقد الكوجيتو الديكارتي
ستكون
آراء المؤلف محمد حسين الطباطبائي ، والذي يشاركه مرتضى مطهري في التأليف
من خلال التعليق ، باللون الأحمر. الكتاب المذكور هو " أصول الفلسفة
والمنهج الواقعي" .. مع جزيل الشكر لصادق النمر الذي دلنا على الكتاب الذي
يستحق القراءة لما فيه من بسط واضح ودقيق للأفكار الفلسفية مع نقد تحليلي
عميق لها. والكتاب من أربع عشرة مقالة في مجلدين.
التعليق الأول:
في المقالة السابعة ، المجلد الثاني، فصل : الوجود وواقع الأشياء،
يثبت المؤلف أن أول وأصدق قاعدة هي " أن هناك واقعاً" وأن هذه القاعدة هي
التي تفصل بين الفلسفة والسفسطة.. بين الواقعية والمثالية. وأن وجود الواقع
هو أصل يقيني وفطري. وأن وجود الأنا يقيني ونابع من العلم الحضوري. وأن
الواقع خاضع لمبدأ عدم التناقض وهو ينقض الفكر المادي الجدلي الذي يقول
بوحدة الأضداد.
هذا
هو أساس الواقعية. لو لاحظنا فإن الفيلسوف لم يعطِ برهاناً أو يقدم دليلا
على وجود الواقع أو الأنا كما فعل ديكارت. ببساطة لأن ما ينبع من العلم
الحضوري لا الحصولي ليس في حاجة إلى برهان خصوصا وأن البرهان يتم من خلال
إثبات شيء بشيء وهذا ينافي كون الواقع حقيقة أولى.
يبدو
هنا أن فيلسوف تبريز وتلميذه مطهري ينتمون إلى المذهب الواقعي وربما ما
يسمى بالواقعية الساذجة أو المباشرة أو فلسفة الحس المشترك .. أو ما يسميها
هوسرل بفلسفات الموقف الطبيعي .. التي تتجلى في فكر ابن خلدون وابن تيمية
وأوكام وبيكون وبنتام وريد والتحليلية والوضعية. هذه الواقعية ترفض أي شك
في وجود واقع مستقل عن الراصد أو الوعي أو العقل.
قلنا
إن الطباطبائي لم يقدم برهانا. في الواقع أنه قدم بشكل غير مباشر برهاناً
ضد الشك، في تناوله للكوجيتو الديكارتي، وهو برهان سلبي؛ أي يتم من خلال
نقض الفكر المعارض. وسنتطرق إليه لاحقا.
هل
وجود الواقع يقيني وفطري إلى هذه الدرجة؟ يشير المؤلف إلى أن السفسطائيين
أنفسهم يؤمنون بالواقع في حياتهم اليومية. وفي هذا نوع من الاختزال أو
التسطيح. ليس فيما يتعلق بالسفسطائيين بل في اليقينية الواقعية التي يسلم
بها الطباطبائي. فإذا كان الواقع فطريا وواضحا إلى هذه الدرجة فما الذي دفع
أفلاطون وقبله بارمنيدس وهرقليطس ثم ديكارت وبيركلي وهيوم وليبنتز وكانط
وهوسرل وبرجسون إلى الارتياب في الواقع؟ صحيح أن أغلبهم لم ينفِ وجود
الواقع ولكنه احتاج لبحث المسألة وتحقيق الدليل على أننا لا نعيش في عالم
وهمي أو ذاتية مغلقة أو مونادات ليبنتزية أو في حلم ديكارتي .. إلخ؟
يرى
الفلاسفة المذكورون آنفا ، باستثناء هوسرل، أن العقل وسيط بيننا وبين
الواقع.. وأن العقل قد يتأثر بالواقع أو أن الواقع قد يتأثر بالعقل .. لكن
في المحصلة هي أن العقل ليس مجرد مرآة صافية تعكس الواقع أو الوجود
الخارجي.
إذا
كان " الوجود" فكرة عقلية نضفيها على الأشياء فهنا نقع في مطب .. لكي أضفي
فكرة الوجود على الشيء فإني أسلم مسبقا بوجوده.. من هنا رفض البعض جعل
الوجود مقولة معرفية كباقي المقولات الأخرى كالعلية والإضافة والزمان
والمكان ...إلخ
أما
إذا كان الوجود شيئا يسبق الفكر .. كما يرى هيدجر .. فإن سؤالا يثار : لمَ
إذن، إذا كان وجود الأشياء أوليا وبالتالي واضحا، لا يبرِز نفسه لنا ؟ هل
الوجود متمنع كما يرى أيضا هيدجر أو أن العقل مشوش وليس مرآة صافية لتعكس
الوجود بصفائه كما يرى العقلانيون وأغلب المثاليين؟
وحينما
أقول إن العقل مشوش فمعناه أنه مزود بتصورات قبلية تجعل الوجود حينما يمر
عبرها يختلف عن حقيقته الأصلية .. أو بتعبير آخر: هناك واقع ما " نومينات
أو أشياء في ذاتها" لكنها ما أن يستقبلها العقلُ بتصوراته القبلية حتى
يغيرها لتكون " فينومينات أو أشياء كما تظهر لنا" .. وهذه فكرة كانط.
الشاهد
أن إثبات واقعية الوجود ليست بهذه البساطة حتى نكتفي بالحدس الفطري أو
العلم الحضوري. فالواقع لا " يحضر" في النفس كما هو بل يتغير شكله وربما
"جهته".. أي ضرورة وجوده أو إمكانيتها. ومن هنا قد يبرز لنا من ينكر وجود
الواقع بشكل جوهري.. كما فعل بيركلي.
.........................
التعليق الثاني:
الآن ننتقل إلى موقفه من ديكارت: يقول المؤلف:
نقطة انطلاق ديكارت " أنا موجود" وقد أثبتَ وجوده عن طريق "وجود الفكر".. إذن هو انطلق من وجود الفكر
بدأ ديكارت بتقرير أنه يمكن الشك في كل شيء إلا في وجود الأنا، من هنا فنقطة البداية هي " أنا موجود"
شك ديكارت فرضي .. وأنه لا يمكن للإنسان أن يشك شكا واقعيا ، على اعتبار أن الشك الواقعي عكس الفرضي، في يقينياته الفطرية كما يفعل السفسطائيون الذي يعرفون في أعماقهم أن الواقع موجود
يعلق
على قول ديكارت: إنه لا يمكن الشك في الفكر ذاته. بأن مقولته هذه لا تتعدى
حد الشعر.. أي إنها خيالية كما يشير في الفقرة التالية حينما يستشهد بنص
لشاعر فارسي قديم يقول فيه: كل شيء خيال وحتى هذا الخيال ذاته خيال " همين
سمراد هم سمراد باشد" : الترجمة الدقيقة: الخيال هو ذاته خيال" وهي تختلف عن المتبثة أعلاه.
انتبه إلى قوله: أثبت وجوده عن طريق "وجود" الفكر.
الواقع أن ديكارت أثبت وجوده عن طريق الفكر وليس وجود الفكر. فالفكر
والوجود في الفلسفة الديكارتية مختلفان كاختلاف الماهية عن تحققها الواقعي.
فطائر الفينيق أو العنقاء له ماهية ولكنها غير متحققة واقعيا.. أي ليس لها
وجود. وهنا مكمن الفرق بين المثالية والواقعية وهي الفصل بين الماهية
والوجود.
ديكارت
إذن يفرق بين الفكر والوجود.. ومفهوم الوجود عنده غامض لكنه يعني الوجود
الواقعي .. الوجود خارج الذهن ويشمل أيضا الوجود الحسي
حينما
يقول ديكارت "أنا أفكر فأنا بالتالي موجود" فإن كلمة موجود هنا ليست
واقعية بعدُ .. فمن المعروف أن ديكارت سينطلق من وجود الذات المفكرة وليس
الذات الواقعية الحية إلى وجود الله .. ووجود الله هو الضمانة لوجود العالم
ومن ضمنها وجودي الواقعي الحي وليس وجودي فقط كفكرة لا ملامح لها.
يقول المؤلف : الحقيقة أن شك ديكارت فرضي. وأقول إنه ليس فرضيا إذا كان معنى الفرضية هنا الخيال.. بل منهجي وبعبارة أخرى إجرائي يهدف إلى إعطاء برهان على الوجود.
نخلص مما سبق أن:
وجود
الواقع يحتاج إلى برهان لأنه ليس بهذه البساطة والوضوح. فما طبيعة هذا
الوجود؟ هل وجود غير مادي كما قد يقول أفلاطون وكانط؟ أو وجود عرضي أو
جوهري أو حتى وجود مصطنع كما عند فيخته؟
النقطة
الأخرى أن هناك خلطا بين الفكر والوجود. فالشك ليس وجوداً بل نشاطاً
مطلقا.. ننتقل منه بالحدس إلى وجود ذات شاكة. والانتقال هنا يتم بالحركة من
" الفكر" إلى " الوجود" وليس من " وجود الفكر " إلى " وجود المفكر" كما
يعتقد الطباطبائي. وبعبارة أكثر دقة : ديكارت ينتقل من " فكرة الوجود" إلى " وجود الفكرة"
.. وهو انتقال من " الماهية" إلى " الوجود" .. فالماهية تسبق الوجود هنا
.. وغني عن الذكر أن الفلسفة الوجودية ستعكس الآية ليكون الوجود سابقاً
للفكر
لو
رغبنا في إعادة صياغة الكوجيتو ولكن حسب تأويل فيلسوف تبريز سنجد التالي :
" أنا موجود يفكر .. إذن أنا موجود" . وواضح وجود الدور المنطقي وهو ما
يمكن تجنبه إذا فصلنا بين الفكر والوجود.
................................
التعليق الثالث:
فلننتقل
إلى النقطة الأخيرة وهي التي انتقد بها المؤلف والمعلق فكرة الكوجيتو على
النحو التالي: في المجلد الأول، المقالة الثانية صفحة: مائة وستة
يعترض المؤلف على ديكارت ويقول إنه اعتراض لم نر أحدا قد التفت إليه: إذا
شك الإنسان في مبدأ عدم التناقض لا يمكنه أن يخلص إلى النتيجة التالية :
أنا أفكر إذن أنا موجود. إذ مع افتراض إمكانية التناقض يمكن القول: أنا
أفكر وفي الوقت ذاته لا أفكر .. كما يمكن القول : أنا موجود وفي الوقت ذاته
غير موجود
في
الحقيقة أنها بالفعل إشارة ذكية وغير مسبوقة. فإذا كان ديكارت يشك في كل
شيء حتى في المبدأ الثاني من مبادئ الفكر وهو عدم التناقض ؛ حيث لا يمكن للشيء أن يكون هو وغير هو في الوقت عينه.. فإن عليه أن يقر بنقيض المبدأ، وهو أنه يمكن أن يكون الشيء هو وغير هو في الوقت عينه. هنا سيكون ديكارت يفكر ولا يفكر في الوقت عينه وبالتالي موجود ولا موجود في الوقت عينه.
رغم
وجاهة النقد إلا أنني بعد فحصه بشكل دقيق وجدتُ فيه شيئا من التلاعب
اللفظي. حيث إن مبدأ عدم التناقض هو ذاته الفكر.. وإليكم البيان:
تبعاً لهذا النقد ستكون لدينا " الكوجيهات" أو القضايا الأربع التالية:
القضية الأولى: أنا أفكر ... إذن أنا موجود
القضية الثانية: أنا أفكر ... إذن أنا غير موجود
القضية الثالثة: أنا لا أفكر .. إذن أنا موجود
القضية الرابعة: أنا لا أفكر .. إذن أنا غير موجود
وقد وصلنا لهذه القضايا بعد أن طبقنا كل الاحتمالات الناجمة عن غياب مبدأ عدم التناقض على طرفي القضية الأصلية.
فلننظر
في القضية الثالثة والرابعة أولا. إذا قلنا " أنا لا أفكر" فإنني من
الأساس ألغي مبدأ عدم التناقض فلا يعود له قيمة. فلا يمكن أن يفكر المرء
بدون هذا المبدأ. من هنا فالقضيتان زائفتان.
تبقى لدينا الأولى والثانية. فلننظر في الثانية: أنا أفكر .. إذن أنا غير موجود. فإذا طبقنا مبدأ عدم التناقض .. لأنه قد عاد الآن بعد إقرار الفكر..
فإن القضية ستكون زائفة. فلا يمكن أن يكون هنا فكر دونما وجود ذات مفكرة
وهذا معترف به سواء من قبل فلسفة الطباطبائي الواقعية أو ديكارت المثالية.
في النهاية لن يبقى لنا إلا القضية الأولى " أنا أفكر .. إذن أنا موجود" وهي التي أثبتها ديكارت
انتهى
شايع الوقيان
التعليق على تعليق الأستاذ شايع الوقيان على نقد الكوجيتو الديكارتي من الطباطبائي والمطهري
ليس لدي إضافة عينية على تفضل به الأستاذ شايع الوقيان فقد أفادنا
وحرك آسن مائنا بحجر أفكاره النيرة . بيد أن ملاحظات على تعليقاته الثالثة نضمها ، زيادةً وتبياناً .
مع التعليق الأول :
سأل
شايع مستنكراً هل وجود الواقع يقيني وفطري إلى هذه الدرجة ؟ و تسائل أيضا :
لم إذن ، إذا كان وجود الأشياء أولياً وبالتالي واضحاً لا يُبرز نفسه لنا ؟
حتى يخلص إلى أنَّ إثبات واقعية الوجود ليست بهذه البساطة حتى نكتفي بالحدس الفطري أو العلم الحضوري فالوقع لا يحضر في النفس كما هو
بل يتغير شكله وربما جهته أي ضرورة وجوده أو إمكانيتها .
كون
وجود الواقع يقينياً وفطرياً لا يفنده من بحث فيه أو ارتاب فيه من أفلاطون
وديكارت وهرقليطس وبيركلي أو ديفيد هيوم وغيرهم ، فليس بالضرورة من بحث في
مسألة يقينية ما لديه يدل على ريبة فيها عنده ولكنَّ الطرح المناقض لها
يفرض عليه أن يضع دليله عليها وقد ذهب الطباطبائي والمطهري والسبزواري أنَّ
فرط ظهور الوجود / الواقع لدينا يمنعنا من تجزئته نظرياً لنستدل عليه ، من
حيث أن الذهن يتصور البديهي (كتصورالوجود) كمفهوم بسيط لا مركب وهو لا
يقبل التجزئة والمركب هو ما يمكن تجزته فيستدل عليه بتركيب أجزائه ، إذا
فمفهوم الوجود أعمُّ من كل مفهوم فلا يمكن أن يكون له جنس ( بناءاً على
المنطق الصوري ) من حيث أن جنس كل شيء هو أعمُّ منه وإذا لم يكن للوجود
جنسٌ ، فلا يمكن أن يتركب من جنس وفصل أو بتعبير آخر يتجزَّأ ، وبذلك يتبين
أن مفهوم الوجود غير مركب فهو مفهوم بديهي لا نظري .
ولكن
السبزواري وابن سينا يذهبان إلى محاولة أخرى لتعريف الوجود من أنَّه لا
يمكن تعريفه إلا بشرح الإسم (ولبيان مراد ابن سينا نقول : إنَّ كل شيء هو
لا بُدَّ أن يُعْرَفَ بالوجود لأن تعريف أي شيء يحتاج إلى تصور سابق عن
الوجود فمثلاً في تعريف الأشياء تقول : إن الشيء ( ألف ) هو ( ب ) و ( ج )
وكلمة ( هو ) التي ذكرتها في التعريف هي الوجود فإذا لم يكن لدينا تصور
سابق عن الوجود فلا نتمكن من تعريف أي شيء ولذا فمن غير الممكن أن نأتي
بقضية فيها موضوع ومحمول إلا أن يكون لدينا تصور سابق عن الوجود والعدم إذن
فكل بيان بحاجة إلى تصور سابق للوجود والعدم . ) من شرح منظومة السبزواري
للمطهري
. هذا الشرح بالنسبة لمقولة هايدجرالتي ذكرها شايع ( لما لا يبرز الوجود لنا نفسه) .
و يطيب لنا الإستشهاد بقول عمنا أبي الطيب هنا :
وليس يصح في الأفهام شيءٌ
إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ
مع التعليق الثاني :
أقول أنَّ احتياج وجود الواقع إلى برهانٍ أحيله إلى ما ذكرته آنفاً أما عن
طبيعة ذلك الوجود فنقطةٌ أخرى نحيلها إلى مصادرها ومباحثها . أما أنَّ
إثباتَ ديكارتَ وجودَهُ عن طريقِ الفكر لا وجودِ الفكرِ ففيه تأمل
.
أولاً : أميل مع الكاتب إلى أن ديكارت كان يحاول إثبات وجوده عن طريق الفكر لا وجود الفكر . لكن
ثانياً: أنه لا يصح إثبات الثمرة قبل الشجرة منطقياً ، فوجود ديكارت نفسه قبل وجود فكره وهذا مما أخذوه عليه .
والقول أن شكَّ ديكارتَ فرضيٌ ، فلا يقصد المطهري أنه خيالي ، بل إنه منهجي وعليه قام الإشكال التالي في التعليق الثالث
.
مع التعليق الثالث :
رغم
وجاهة وذكاء الكاتب في طرح الإحتمالات للكوجيهات الديكارتية مما أوضح لنا
فكرة ديكارت بجلاء أكثر أشكره عليه ، لكن يذهب شايع فيها إلى أن مبدأ عدم
التناقض هو ذاته الفكر في مقولة ديكارت و- هاته العبارة فيها نظر أيضاً -،
إلا أنه من الواضح أن ديكارت كان قاطعاً أنه يفكر دون أن يتناقض في ذلك
كما ذهب شايع - وكما نوافقه - في ذلك لكن الإعتراض كان موجهاً على النهج
ذاته في طرح أن التفكير (الآن) لا يمكن الذهاب إلى تناقضه (الآن) . بمعنى
أنه ( ديكارت ) وإن لم ينتاقض (هو) ولكن المقابل له والمضادُّ له قد يتناقض
فيقول أنه من الممكن أن يفكر وأن لا يفكر في ذات الوقت فلا يمكن أن تجعله
يذعن بالمقولة الديكارتية قبل أن يُذعنَ ويُسلِّمَ المقابلُ والمُضادُّ
لديكارت بمبدأ عدم التناقض أولاً . فالملاحظة منهجية إذن ، ليظل الإعتراض
قائماً على المقولة لا على ديكارت نفسه .
انتهى
صادق النمر
Comments
Post a Comment